وعن أبي بصير (1) عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: ماحق الزوج على المرأة فقال: أن تجيبه إلى حاجته وإن كانت على ظهر قتب، ولا تعطي شيئا إلا بإذنه، فإن فعلت فعليها الوزر، وله الأجر، ولا تبيت ليلة وهو عليها ساخط، فقالت، يا رسول الله وإن كان ظالما، قال: نعم: قالت: والذي بعثك بالحق لا تزوجت زوجا أبدا ".
وعن سعد بن أبي عمرو الجلاب (2) قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق، لم تقبل لها صلاته حتى يرضى عنها، وأيما امرأة تطيبت لغير زوجها لم تقبل منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها ".
وعن عبد الله بن سنان (3) عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: إن رجلا من الأنصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله خرج في بعض حوائجه فعهد إلى امرأته عهدا أن لا تخرج من بيتها حتى يقدم، قال: وإن أباها مرض فبعثت المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: إن زوجي خرج وعهد إلي أن لا أخرج من بيتي حتى يقدم، قالت: وإن أبي قد مرض، فتأمرني أن أعوده، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله: لا اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك، قال، فثقل، فأرسلت إليه ثانيا بذلك، قالت: فتأمرني أن أعوده؟
فقال صلى الله عليه وآله: اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك، قال: فمات أبوها فبعثت إليه إن أبي قد مات فتأمرني أن أصلي عليه؟ فقال: لا اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك، قال:
فدفن الرجل فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وآله إن الله تعالى قد غفر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك ".
وعن جابر الجعفي (4) عن أبي جعفر عليه السلام " قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله يوم النحر إلى ظهر المدينة على جمل عاري الجسم، فمر بالنساء فوقف عليهن ثم قال: يا معاشر