قودا (1) بأبيه وهو مدفون في حائط كذا وكذا تحت شجرة كذا فاته فناده باسمه فإنه سيجيبك فسله قال فخرج داود وقد فرح فرحا شديدا لم يفرح مثله وقال لبنى إسرائيل قد فرج الله فمشى ومشوا معه فانتهى إلى الشجرة فنادى يا فلان فقال لبيك يا نبي الله قال من قتلك قال فلان فقالت بنوا إسرائيل لسمعناه يقول يا نبي الله فنحن نقول كما قال فأوحى الله تعالى إليه يا داود ان العباد لا يطيقون الحكم بما هو عندي الحكم فسل المدعى البينة وأضف المدعى عليه إلى اسمي.
وتقدم في الباب المتقدم ما يدل على ذلك.
ويأتي في الباب التالي وما يتلوه وباب (21) ان المدعى إذا أقام البينة فلا يمين معها عليه وباب (22) ان المدعى إذا لم يكن له بينة فله استحلاف المنكر وباب (23) ثبوت الحق على المنكر إذا لم يحلف و باب (24) من رضى باليمين فحلف له فلا دعوى له بعد اليمين وباب (25) انه لا يمين على المنكر في الحدود وباب (30) حكم تعارض البينتين ما يناسب ذلك وفى رواية الدعائم (6) من هذا الباب قوله عليه السلام فإنما البينة فيه على المدعى.
وفى رواية الدعائم (3) من باب (33) ان من قطعت له من مال أخيه شيئا فإنما قطعت له به قطعة من النار قوله صلى الله عليه وآله انما أقضى بينكم بالبينات والايمان وفى مرسلة الاستغاثة (5) من باب (40) جواز الحكم بملكية صاحب اليد قوله صلى الله عليه وآله البينة على المدعي واليمين على من أنكر. وفى أحاديث باب القسامة في القصاص ما يدل على ذلك.