ومن خاصتك الخاصين لديك. يا ارحم الراحمين 171 الدعاء السادس الحمد لله الذي خلق الليل والنهار بقوته 182 وميز بينهما بقدرته 185 جعل لكل واحد فهما حدا محدودا وأمدا ممدودا 186 يولج كل واحد منهما في صاحبه ويولج صاحبه فيه 188 تقدير منه للعباد فيما يغذوهم به وينشؤهم عليه 190 فخلق لهم الليل ليسكنوا فيه من حركات التعب ونهضات النصب 193 وجعله لباسا ليلبسوا من راحته ومنامه فيكون ذلك لهم جماما وقوة 195 ولينالوا به لذة وشهوة 196 وخلق لهم النهار مبصرا ليبتغوا فيه فضله وليتسببوا إلى رزقه 197 ويسرحوا في ارضه طلبا لما فيه نيل العاجل من دنياهم ودرك الآجل في أخراهم 198 بكل ذلك يصلح شأنهم ويبلو اخبارهم 202 وينظر كيف هم في أوقات طاعته ومنازل فروضه ومواقع احكامه 203 ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى 206 اللهم فلك الحمد على ما فلقت لنا من الاصباح ومتعتنا به من ضوء النهار 207 وبصرتنا به من مطالب الأقوات ووقيتنا فيه من طوارق الآفاق 211 أصبحنا وأصبحت الأشياء كلها بجملتها لك 212 سماؤها وأرضها 214 وما بثتت في كل واحد منها ساكنة ومتحركة 217 ومقيمه وشاخصه 219 وما علا في الهواء وما كن تحت الثرى 221 أصبحنا في قبضتك 222
(٥٥٤)