سهام إبليس، والنكتة في اطلاق لفظ السهم على النظر هي تأثيره في قلب الناظر وايمانه كتأثير السهم الخارجي في الغرض، ومن هنا أطلق عليه زنا العين كما في رواية أبي جميلة، ووجه دلالة هذه الأخبار على حرمة التشبيب هو أن النظر إلى الأجنبيات إذا كان سهما مسموما مؤثرا في هدم الايمان وقلعه عن قلوب الناظرين فالتشبيب أولى بالتحريم، فإن تأثير الكلام أشد من تأثير النظر.
وفيه: أنك قد عرفت عدم الملازمة بين التشبيب وبين سائر العناوين المحرمة وكذلك في المقام، إذ قد يكون التشبيب مهيجا للقوة الشهوية فلا يكون حراما كالتشبيب بالزوجة، وقد يكون التشبيب غير مهيج للشهوة كما إذا شبب بإحدى محارمه، وقد يجتمعان، فلا ملازمة بينهما.
ومنها: الأخبار الدالة على المنع عن الخلوة بالأجنبية، وهي كثيرة، منها قوله (عليه السلام) في رواية مسمع في قضية أخذ الرسول (صلى الله عليه وآله) البيعة على