أنا الظالم حتى يصلحا (1).
ومن الواضح جدا أن قول المظلوم: أنا الظالم، كذب وقد ذمه الإمام (عليه السلام) على تركه، فيكون مستحبا مؤكدا.
قوله: ورد في أخبار كثيرة جواز الوعد الكاذب مع الزوجة بل مطلق الأهل.
أقول: إن كان الوعد على سبيل الانشاء فهو خارج عن الكذب موضوعا على ما عرفته سابقا، وإن كان على سبيل الأخبار ولم يحرز المتكلم تحقق المخبر به في ظرفه فهو كذب محرم على صورة الوعد كما عرفت في البحث عن حكم خلف الوعد.
ولكن ظاهر جملة من الروايات التي تقدم بعضها في البحث عن جواز الكذب للاصلاح هو جواز الوعد الكاذب للزوجة بل لمطلق الأهل، وعليه فيقيد بها ما دل على حرمة الكذب، كما يقيد بها أيضا ما دل على وجوب الوفاء بالوعد لو قلنا به، والله العالم، إلا أن يقال بعدم صلاحية ذلك للتقييد لضعف السند.
المسألة (19) حرمة الكهانة قوله: التاسعة عشرة: الكهانة.
أقول: ما هي الكهانة، وما حكم الرجوع إلى الكاهن، وما حكم الاخبار عن الأمور المستقبلة؟
أما الكهانة فهي في اللغة (2) الاخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان،