وأما على الحمل على إرادة الإنشاء جدا من الجملة الإخبارية; فلأنه يكون المفاد: «الإسلام يجب أن يعلو، ولا بد ألا يعلى عليه» أو «يحرم أن يعلى عليه» ويراد به حث المسلمين وتحريضهم على الجهد في علو الإسلام حجة وغلبة خارجية.
فعليه يكون نشر كتب الإسلام - وفي طليعتها الكتاب الكريم - من وسائل علوه وغلبة حجته، بل دخيلا في غلبته خارجا أيضا، فلو لم تدل الرواية على لزوم نشره بالنقل إليهم وغيره، فلا تدل على ما راموه.
والإنصاف: أنه لم يدل دليل على حرمة النقل، أو عدم تملك الكافر إياه، أو سائر الكتب المقدسة، فمقتضى القاعدة صحة نقله إليه وتملكه له، على نحو ما صح للمسلم.
محمد وآله الطاهرين.