جعفر (عليه السلام) يقول: «إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة، وبقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها، وأبواب السماء التي كان يصعد فيها بأعماله، وثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شئ; لأن المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام، كحصن سور المدينة لها» (1).
وليس في سندها من يناقش فيه إلا علي بن أبي حمزة البطائني، وهو ضعيف على المعروف (2)، وقد نقل توثيقه عن بعض (3).
وعن الشيخ في «العدة»: عملت الطائفة بأخباره (4).
وعن ابن الغضائري: أبوه أوثق منه (5).
وهذه الأمور وإن لم تثبت وثاقته مع تضعيف علماء الرجال وغيرهم (6) إياه، لكن لا منافاة بين ضعفه والعمل برواياته; اتكالا على قول شيخ الطائفة، وشهادته بعمل الطائفة برواياته، وعمل الأصحاب جابر للضعف من ناحيته.
ولرواية كثير من المشايخ وأصحاب الإجماع عنه، كابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر، ويونس بن عبد الرحمان، وأبان بن عثمان، وأبي بصير، وحماد بن عيسى، والحسن بن علي الوشاء، والحسين بن سعيد، وعثمان بن عيسى، وغيرهم ممن يبلغون خمسين