وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد " (1)... الحديث - فيشكل الاستدلال أيضا سيما بالأخيرة، لتضمنه المستحبات الكثيرة، التي توجب ضعفا في ظهور الأمر في الوجوب.
ويمكن الاستدلال عليه بصحيحة زرارة عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: وصل على النبي (صلى الله عليه وآله) كلما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك (2).
وبرواية محمد بن هارون عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا صلى أحدكم ولم يذكر النبي (صلى الله عليه وآله) في صلاته يسلك بصلاته غير سبيل الجنة. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
من ذكرت عنده ولم يصل علي فدخل النار فأبعده الله. قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطئ به طريق الجنة (3).
ورواية أبي بصير عنه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ذكرت عنده فنسي أن يصلي علي خطأ الله به طريق الجنة (4).
ويتمم المطلوب برواية عبد الله بن ميمون عنه (عليه السلام) قال: سمع أبي رجلا متعلقا بالبيت وهو يقول: " اللهم صل على محمد " فقال له أبي: يا عبد الله لا تبترها، لا تظلمنا حقنا، قل: " اللهم صل على محمد وأهل بيته " (5)، ونحوها من الأخبار.
ولكن هذه الأخبار يدل على وجوب الصلاة بسبب ذكره (صلى الله عليه وآله) لا من جهة خصوص ذكر التشهد.
واستدل المحقق بما رواه من طريق العامة بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول في صلاته: " اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد " فيجب متابعته، لقوله: صلوا كما رأيتموني أصلي (6).