الفصل الرابع عشر (*) في التعقيب منهاج قال في الصحاح: التعقيب في الصلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة ونحوه قال ابن فارس، وفي معناه قال في القاموس، ويقرب من ذلك كلام ابن الأثير.
وبالجملة: الظاهر منهم اعتبار الجلوس، وقد نقل عن بعض الأصحاب أنه فسره بالاشتغال عقيب الصلاة بدعاء أو ذكر أو ما أشبه ذلك (1).
ولعل " ما أشبهه " القرآن والتفكر في صنائع الله والتذكر لآلائه والبكاء من فوت نعمائه وغير ذلك، ولعل ما ذكره (رحمه الله) هو الوجه.
وفي مجمع البيان - في تفسير قوله تعالى: * (فإذا فرغت فانصب) * - قال الصادق (عليه السلام): هو الدعاء في دبر الصلاة وأنت جالس (2)، وفي كلمة الفاء إشعار بعدم الفصل.
وفي صحيحة هشام بن سالم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أخرج في الحاجة وأحب أن أكون معقبا، فقال: إن كنت على وضوء فأنت معقب (4). وروى