من خلفي كما أراكم من بين يدي، ولا تخالفوا فيخالف الله بين قلوبكم - إلى أن قال: - ويستحب لمن وجد خللا في صف أن يسعى. روى العامة في الحسان عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله وملائكته يصلون على الذين يلون الصفوف الأول، وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة تمشيها تصل بها صفا - إلى أن قال: - ويستحب للإمام أمرهم بتسوية الصفوف، لأن النبي (صلى الله عليه وآله) روي أنه كان يقول عن يمينه:
اعتدلوا سووا صفوفكم، وعن يساره: اعتدلوا سووا صفوفكم (1).
منهاج يكره أن يأتم حاضر بمسافر على المعروف من مذهب الأصحاب، بل يظهر من الفاضلين (2) أنه موضع وفاق، وكذلك العكس كما صرح به في المعتبر (3)، ونقل عن علي بن بابويه القول بالمنع (4).
والأول أقرب لنا على الجواز العمومات والروايات الكثيرة، كصحيحة حماد قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) في المسافر يصلي خلف المقيم؟ قال: يصلي ركعتين ويمضي حيث شاء (5).
وحسنة الحلبي عنه (عليه السلام) في المسافر (6)... الحديث.
وصحيحة محمد بن مسلم المتقدمة في مبحث ائتمام المفترض بالمفترض (7).
وصحيحة ابن مسكان ومؤمن الطاق عنه (عليه السلام) قال: إذا دخل المسافر مع أقوام حاضرين في صلاتهم، فإن كانت الأولى فليجعل الفريضة في الركعتين الأولتين،