ودمي، ومخي وعصبي وعظامي وما أقلته قدماي، غير مستنكف ولا مستكبر ولا مستحسر سبحان ربي العظيم وبحمده " ثلاث مرات في ترسل، وتصف في ركوعك بين قدميك، تجعل بينهما قدر شبر، وتمكن راحتيك من ركبتيك، وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى، وتلقم بأطراف أصابعك عين الركبة، وفرج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك، وأقم صلبك، ومد عنقك، وليكن نظرك بين قدميك، ثم قل: " سمع الله لمن حمده " وأنت منتصب قائم " الحمد لله رب العالمين أهل الجبروت والكبرياء والعظمة، لله رب العالمين " تجهر بها صوتك، ثم ترفع يديك بالتكبير، وتخر ساجدا (1).
وقد مضى الخلاف في رفع اليد حيال الوجه وحكمه. والأمر بالتكبير محمول على الاستحباب جمعا، مع أن السياق لا يفيد أزيد من الرجحان.
والتسبيحات الثلاث أول مراتب الفضل، وفوقه الخمس على ما قيل، وفوقه السبع - وقد مر الثلاث والسبع في رواية هشام (2) - وفوقه ما اتسع صدره لمضمرة سماعة: ومن كان يقوى على أن يطول الركوع والسجود فليطول ما استطاع (إلى أن قال:) فأما الإمام فإنه إذا قام بالناس فلا ينبغي أن يطول بهم، فإن في الناس الضعيف (3)... الحديث.
وفي صحيحة أبان بن تغلب: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو يصلي، فعددت له في الركوع والسجود ستين تسبيحة (4). وفي رواية أخرى: أربعا أو ثلاثا وثلاثين مرة (5). وفي رواية: خمسمائة (6).
وربما يظهر من جماعة انتهاء الفضل بالسبع.