____________________
من إن صلى الغداة في أهله أدرك الجمعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إنما يصلي العصر في وقت الظهر في سائر الأيام كي إذا قضوا الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وآله رجعوا إلى رحالهم قبل الليل، وذلك سنة إلى يوم القيامة " (1).
وصحيحة أخرى لزرارة قال، قلت لأبي جعفر عليه السلام: على من تجب الجمعة؟ قال: " على سبعة نفر من المسلمين، ولا جمعة لأقل من خمسة من المسلمين أحدهم الإمام، فإذا اجتمع سبعة ولم يخافوا أمهم بعضهم وخطبهم " (2).
فهذه الأخبار الصحيحة الطرق الواضحة الدلالة على وجوب الجمعة على كل مسلم عدا ما استثني تقتضي الوجوب العيني، إذ لا إشعار فيها بالتخيير بينها وبين فرد آخر، خصوصا قوله عليه السلام: " من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات طبع الله على قلبه " فإنه لو جاز تركها إلى بدل لم يحسن هذا الإطلاق. وليس فيها دلالة على اعتبار حضور الإمام عليه السلام ونائبه بوجه، بل الظاهر من قوله عليه السلام: " فإن كان لهم من يخطب جمعوا " وقوله:
" فإذا اجتمع سبعة ولم يخافوا أمهم بعضهم وخطبهم " خلافه كما سيجئ تحقيقه إن شاء الله (2).
قال جدي - قدس سره - في رسالته الشريفة التي وضعها في هذه المسألة بعد أن أورد نحو ما أوردناه من الأخبار ونعم ما قال: فكيف يسع المسلم الذي يخاف الله تعالى إذا سمع مواقع أمر الله تعالى ورسوله وأئمته عليهم السلام بهذه
وصحيحة أخرى لزرارة قال، قلت لأبي جعفر عليه السلام: على من تجب الجمعة؟ قال: " على سبعة نفر من المسلمين، ولا جمعة لأقل من خمسة من المسلمين أحدهم الإمام، فإذا اجتمع سبعة ولم يخافوا أمهم بعضهم وخطبهم " (2).
فهذه الأخبار الصحيحة الطرق الواضحة الدلالة على وجوب الجمعة على كل مسلم عدا ما استثني تقتضي الوجوب العيني، إذ لا إشعار فيها بالتخيير بينها وبين فرد آخر، خصوصا قوله عليه السلام: " من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات طبع الله على قلبه " فإنه لو جاز تركها إلى بدل لم يحسن هذا الإطلاق. وليس فيها دلالة على اعتبار حضور الإمام عليه السلام ونائبه بوجه، بل الظاهر من قوله عليه السلام: " فإن كان لهم من يخطب جمعوا " وقوله:
" فإذا اجتمع سبعة ولم يخافوا أمهم بعضهم وخطبهم " خلافه كما سيجئ تحقيقه إن شاء الله (2).
قال جدي - قدس سره - في رسالته الشريفة التي وضعها في هذه المسألة بعد أن أورد نحو ما أوردناه من الأخبار ونعم ما قال: فكيف يسع المسلم الذي يخاف الله تعالى إذا سمع مواقع أمر الله تعالى ورسوله وأئمته عليهم السلام بهذه