الله صلى الله عليه وسلم: " ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم " قال ثم رفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلقت معه فصادفنا أبا سيف ينفخ في كيره وقد امتلأ البيت دخانا فأسرعت المشي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى أبي سيف فقلت يا أبا سيف أمسك أمسك جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول قال أنس فلقد رأيته يكيد بنفسه قال فدمعت عينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ".
(5) حدثنا عبيد الله بن موسى ثنا أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر قال رجع رسول الله يوم أحد فسمع نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكائهن فقال: " لكن حمزة لا بواكي له " فجئن نساء الأنصار فبكين على حمزة فرقد فاستيقظ فقال: " يا ويحهن إنهن لهاهنا حتى الآن مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم ".
(6) حدثنا الحسن بن موسى عن سعيد بن زيد قال حدثني عطاء بن السائب ثنا عكرمة قال كان ابن عباس يقول احفظوا هذا الحديث إن إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم كانت في الموت فوضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم على يديه ووضع رأسها على ثدييه وهي تسوق حتى قبضت فوضعها وهو يبكي قال فصاحت أم أيمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أو لا أراك تبكي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم " قالت ولا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي قال: " إني لم أبك ولكنها رحمة ".
(197) باب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبكي (1) حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبي عن علقمة بن وقاص عن عائشة أم المؤمنين قالت حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يعني سعد بن معاذ فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وإني لفي حجرتي قالت وكانوا كما قال الله * (رحماء بينهم) * قال علقمة أي أماه كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته.