(175) في الرجل يرشح جبينه عند موته (1) حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن الأعمش عن عمارة قال كانوا عند رجل من أصحاب عبد الله وهو مريض فعرق جبينه فذهب رجل يمسح عن جبينه العرق فضرب يده قال سفيان إنهم كانوا يستحبون العرق للميت.
(2) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أنه دخل على صديق له من النخع يعوده فمسح جبينه فوجده يرشح فضحك فقال له بعض القوم ما يضحكك يا أبا شبل؟ قال: ضحكت من قول عبد الله إن نفس المؤمن تخرج رشحا وإنه قد يكون عمل السيئة فيشدد عليه عند الموت ليكون بها وإن نفس الكافر والفاجر ليخرج من شدقه كما يخرج نفس الحمار وإنه قد يكون عمل الحسنة فهون عليه عند الموت ليكون بها.
(176) فيما نهي عنه أن يدفن مع القتيل (1) حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال ينزع عن القتيل الفرو والجوربان والجرموقان والأفرهيجان إلا أن يكون جوربان مستفان من غزل فيتركان عليه ويدفن مع ثيابه.
(2) حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد قال لا يدفن مع القتيل خف ولا نعل.
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن مخول عن العيزار بن حريث العبدي قال قال زيد ابن صوحان لا تنزعوا عني ثوبا إلا الخفين فإني محاج أحاج.
(177) في الرجل يموت وعليه الدين من قال لا يصلى عليه حتى يضمن دينه (1) حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا محمد بن عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة ليصلي عليها فقال: " عليه دين "؟ قالوا نعم ديناران قال: " هلى ترك لهما وفاء "؟ قالوا لا قال: " فصلوا على صاحبكم " قال أبو قتادة هما علي يا رسول الله فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم.