هذا واحدة وقال: " لعل يخفف عنهما ما بقي فيهما من بلولتهما شئ كانا يعذبان في الغيبة والبول ".
(3) حدثنا سليمان بن حرب ثنا أبو سلمة حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن حبيب بن أبي جبيرة عن يعلى بن شبابة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر يعذب صاحبه فقال: " إن صاحب هذا القبر يعذب في غير كبير " ثم دعا بجريدة فوضعها على قبره ثم قال: " لعله يخفف عنه ما كانت رطبة ".
(4) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الاخر فكان يمشي بالنميمة " ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرس في كل قبر واحدة فقالوا يا رسول الله لم فعلت هذا قال: " لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ".
(5) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش قال سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله إلا أن وكيعا قال فدعا بعسيب رطب.
(181) في المسألة في القبر (1) حدثنا علي بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال إذا أدخل الرجل قبره فإن كان من أهل السعادة ثبته الله بالقول الثابت فيسأل ما أنت فيقول أنا عبد الله حيا وميتا وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال فيقال كذلك كنت قال فيوسع عليه قبره ما شاء الله ويفتح له باب إلى الجنة ويدخل عليه روحها وريحها حتى يبعث وأما الاخر فيؤتى في قبره فيقال له ما أنت ثلاث مرات فيقول لا أدري فيقال له لا دريت ثلاث مرات ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه أو يماس وترسل عليه حياة من جانب القبر فتنهشه وتأكله كلما جزع وصاح قمع بقماع من حديد أو من نار ويفتح له باب إلى النار.