(2) ووقفت في مجلة (فرهنگ ايران زمين الدفتر 3 ج 4 ص 183 ط تهران سنة 1135) على مقالة لبعض أحفاد ابن روزبهان أو أهل بلده، قد احتوت على الاطراء في حقه والذب عنه بمعاذير تضحك منها الثكلى، ومن أحاط خبرا بكلماته في مقام الرد على نهج الحق ظهر له ظهور النور على الطيور أنه رجل لا يملك نفسه من شدة العصبية والشحناء والبغضاء في الافتراء والوقيعة على شيعة آل الرسول وبسند إليهم كل ما هو منصف به وقد أوضحنا وميزنا تلك الموارد حتى يقف عليها الناظر المنصف الذي يخاف من ربه ويعتقد الحشر والنشر.
ومما يفصح عن عدم وداده، بل وعن بغضه للآل أنه كلما ذكر الصلاة على النبي لم يشاركهم معه (ص)، فكأنه غفل هذا المسكين أو تغافل عن الرواية التي أوردها حفاظهم في كتب الأحاديث المشتملة على نهيه (ص) عن الصلاة البترى، وكذا عن الأخبار المروية عنه (ص) التي دلت على كيفية الصلاة عليه، وإلا فمن كان واجدا لجوهر الولاية ووداد من جعل الله ودهم أحر الرسالة، كيف يجري قلمه بالصلاة البترى، ونورد شطرا من تلك الروايات في تعاليقنا على الجزء الثالث إن شاء الله تعالى.
ومما يؤسف عليه أن هذه الشنشنة السيئة والبدعة المنكرة مما استقرت عليه سيرة علماء القوم، فتراهم يتركون في الصلاة عليه ذكر الآل إلى يومنا هذا.
والعجب ممن يعد نفسه من منوري الأفكار في هذا العصر كيف سوغت له قريحته النقادة وفطرته الوقادة أن يبادر بنشر هذه المقالة وما لتطهير رجل بلغ الغاية ورقى الذروة العلياء في بذائة اللسان وسباب أهل القبلة وإيثار الفتنة بين المسلمين وخسة النفس والتفوه بما لا يصدر عن جاهل فضلا عمن يعد نفسه في صف الأفاضل كل ذلك لجلب حطام الدنيا وجيفها كما سيظهر لك إن شاء الله تعالى.
ومن منن الله سبحانه وتعالى أني وجدت في كتاب منشأت السلاطين لفريدون بك الكاتب المؤرخ الشهير العثماني قصيدتين للمترجم أرسلهما من ما وراء النهر إلى السلطان سليم خان العثماني يحرضه على قتال أهل ايران والمحاربة مع