قال الناصب خفضه الله أقول: مذهب جميع المليين أن أفعال الله تعالى منزهة عن أن يكون مثل أفعال المخلوقين مشتملة على التفاوت والاختلاف والظلم، وأفعال الله تعالى منزهة عن هذه الأشياء، فالآيات الدالة على هذا المعنى دليل جميع المليين ولا يلزم الأشاعرة شئ منها، لأنهم لا يقولون، إن أفعال العباد أفعال الله تعالى حتى يلزم المحذور، بل إنهم يقولون: أفعال العبادة مخلوقة لله مكسوبة للعبد، وهذا التفاوت والاختلاف والظلم بواسطة الكسب والمباشرة، فالتفاوت والاختلاف واقع في أفعال العباد كما في سائر الأشياء كالانسان وغيره من المخلوقات، فإن الاختلاف والتفاوت واقعان فيها لا محالة، فهذا التفاوت والاختلاف في تلك الأشياء بماذا ينسب وبأي شئ ينسب فلينسب إليه اختلاف العباد (7) وأما الاستدلال بقوله: أحسن كل شئ خلقه على أن الكفر ليس خلقه فباطل، لأن الكفر مخلوق لا خلق،
____________________
(1) الحجر. الآية 85.
(2) النساء. الآية 40.
(3) فصلت. الآية 46.
(4) هود. الآية 101.
(5) غافر. الآية 17.
(6) الإسراء. الآية. 71.
(7) فيه اعتراف بأن الله تعالى يخلق القبيح من الكفر وغيره، وكفى ذلك في كفره وكفر أصحابه من الأشاعرة الفاجرة. منه (قده).
(2) النساء. الآية 40.
(3) فصلت. الآية 46.
(4) هود. الآية 101.
(5) غافر. الآية 17.
(6) الإسراء. الآية. 71.
(7) فيه اعتراف بأن الله تعالى يخلق القبيح من الكفر وغيره، وكفى ذلك في كفره وكفر أصحابه من الأشاعرة الفاجرة. منه (قده).