قال المصنف رفع الله درجته ومنها أنه يلزم مخالفة الكتاب العزيز ونصوصه، والآيات المتظاهرة فيه الدالة على استناد الأفعال إلينا، وقد بينت في كتاب الايضاح مخالفة أهل السنة لنص الكتاب العزيز والسنة بالوجوه التي خالفوا فيها آيات الكتاب العزيز حتى أنه لا تمضي آية من الآيات إلا وقد خالفوا فيها من عدة أوجه، فبعضها يزيد على بضع (1) بعضها يزيد على العشرين، ولا ينقص شئ منها عن أربعة، ولنقتصر في هذا المختصر على وجوه قليلة دالة على أنهم خالفوا صريح القرآن ذكرها أفضل متأخريهم وأكبر علمائهم فخر الدين الرازي (2)، وهي عشرة الأول الآيات الدالة على إضافة الفعل إلى العبد، فويل للذين كفروا (3) فويل للذين يكتبون الكتاب
____________________
(1) البضع بفتح الراء وكسرها: ما بين الثلاث إلى التسع.
(2) قد مرت ترجمته (ج 1 ص 110).
(3) مريم. الآية 37.
(2) قد مرت ترجمته (ج 1 ص 110).
(3) مريم. الآية 37.