كيف جرى يراعك على مثله والذب عنه، وهل هذا إلا إماتة الحقائق وإماطة الفضائل، وبث الفحشاء والبذائة. والمرجو من الله تعالى أن ينبهه وسائر إخواننا المسلمين من نوم الغفلة، وأن يجعلنا وإياهم ممن لا ينبذ الحق وراء الظهر وممن نأى وأعرض بجانبه عن الميول والأهوية النفسانية بحق القرآن الكريم والنبي العظيم وآله اللهاميم.
وقال ذلك الناشر في مقالته: إن من تآليف المترجم كتاب (الديار البكرية بالفارسية) في تاريخ الملوك الآق قوبونلوئية، وكتاب شرح وصايا الخواجة عبد الخالق الغجدواني العارف الشهير في سلسلة النقشبندية بالفارسية مشتمل على مقدمة وثلاثة أبواب ورسالة بديع الزمان في قصة حي بن يقظان وغيرها مما سردنا أسماءها.
وقال في آخر مقالته: إنه توفي ببلدة بخارا (5 جمادى الأولى سنة 927) وإن له ولدا فاضلا اسمه المولى جمال الدين روزبهان، وإن خاله الخواجة جمال الدين إسماعيل الصاعدي وزير السلطان پير بداق من الملوك (القره قويونلوئية) وأنه حج في سنة 925 وأنه كان ينتقل في بلاد ما وراء النهر من بلد إلى بلد إلى أن مضى لسبيله ببخارى.
ومما يكشف عن كون الرجل حارشا بعباد الله ما أورده الخنجي صاحب المقالة في ص 183 إن المترجم في سنة 894 حيث عارض وأذى القاضي صفي الدين عيسى الساوجي رئيس الوزراء للسلطان يعقوب صار منفورا لدى الملك ومبغوضا، فعزله عن مناصبه وصار جليس البيت في بلدة تبريز إلى آخر ما قال انتهى ما رمنا من نقل كلامه وفي ذلك كفاية لمن رام الوقوف على الحقايق واستخبار الأحوال ثم إنه قد تفضل جمع من أفاضل أصحابنا الشيعة وإخواننا السنة بتقاريظ حول الكتاب وتعاليقه بعد انتشار الجزء الأول منه أتتنا من البلاد النائية والأقطار