فعله، وكذا الكلام في الكسب، فإنه إنما يطلق على فعل العبد، لأنه يقصد بفعله إيصال نفع إليه أو دفع مضرة عنه، ولما كان الله تعالى منزها عن النفع والضر لا يطلق على فعله الكسب فاحفظ هذا (3)، وأما ما ذكره من أن الثواب والعقاب يترتب على المحلية فهو كترتيب الذم على الجماد باعتبار كونه محلا للون كدر وهو غير معقول كما لا يخفى، والقياس على الحطب واه لظهور انتفاء القدرة والإرادة فيه، قوله: وهل يحسن أن يقال لم ترتب الاحراق على الحطب الخ قلنا: نعم لا يحسن قوله وهل هذا إلا الظلم والجور والعدوان، قلنا: هيهنا أمران، أحدهما خلق قوة
____________________
(1) قال العلامة أبو الفضل أحمد بن محمد النيسابوري الميداني المتوفى سنة 518 في كتابه النفيس (مجمع الأمثال ج 2 ص 25 ط مصر) ومن أمثال المولدين: فر من المطر وقعد تحت الميزاب.
أقول: ويظهر من بعض كتب الأمثال: أن المثل المذكور جاهلي بقي تراثا من العرب العرباء والله أعلم.
(2) وهم يهم وهما بسكون الهاء: تخيل وتصور، وهم يوهم وهما بفتح الهاء: غلط.
(3) إشارة إلى نفاسة ما ذكره في وجه التعبير بالكسب في أمثال قوله تعالى: بما تكسبون، أولها ما كسبت ونحوهما من الآيات المذكورة فيها الكسب وأن هذا الوجه مما لم يذكر في الكتب فلا تغفل.
أقول: ويظهر من بعض كتب الأمثال: أن المثل المذكور جاهلي بقي تراثا من العرب العرباء والله أعلم.
(2) وهم يهم وهما بسكون الهاء: تخيل وتصور، وهم يوهم وهما بفتح الهاء: غلط.
(3) إشارة إلى نفاسة ما ذكره في وجه التعبير بالكسب في أمثال قوله تعالى: بما تكسبون، أولها ما كسبت ونحوهما من الآيات المذكورة فيها الكسب وأن هذا الوجه مما لم يذكر في الكتب فلا تغفل.