____________________
(1) هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي نال الرئاسة لا بالنص ولا بالاجماع، بل باستخلاف أبي بكر إياه، وقتل في 27 ذي الحجة وقيل 28 وقيل 29 منها سنة 24 وصلى صهيب خلف عدة منهم عبد الله وعاصم وعبيد الله وغيرهم تزوج أم كلثوم بنت أبي بكر أمها أسماء بنت عميس، وولد له منها زيد بن عمر، فهي أخت محمد بن أبي بكر لأبيه وأمه، وحيث كانت ربيبة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وبمنزلة بنته في بيته وحجر تربيته سرى الوهم إلى أكثر المؤلفين، وعندنا شواهد قوية على ذلك وسنبينها في المحل المناسب إن شاء الله تعالى، ولله در سيدنا ومولانا فخر آل الرسول، سيف الله المنتضى على أعداء أهل البيت المير ناصر حسين نجل العلامة صاحب العبقات ومن مشايخنا في الرواية حيث أزاح العلة وأماط الريب والشبهة عن ذلك في كتابه (إفحام الخصوم في نفي تزويج أم كلثوم) ولم يأل قدس سره جهدا في إقامة الدلائل المتينة على ذلك، وأرجو من الله سبحانه أن يقيظ همم الرجال في نشره وإذاعته ثم في دفن المترجم في الحجرة النبوية التي كانت مشتركة بين ورثة النبي وزوجاته، وقد اعترضت بعضهن في ذلك كلام، ولعلنا نتعرض في باب المطاعن لذلك إن شاء الله تعالى (2) هو حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري البخاري، أبو عبد الرحمان أو أبو الوليد، شاعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال الخزرجي في الخلاصة (ص 64 ط مصر) ما محصله: أنه يروي عنه ابنه عبد الرحمان وابن المسيب، قال النبي (ص): إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله (ص)، قال أبو عبيد: توفي سنة 54، قال ابن إسحاق: عاش مأة وعشرين سنة، وقد جمع بعض الأدباء أشعاره في ديوان، وترجمته بالفارسية أيضا.