أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب (2) فالأشاعرة لا يتمشى هذا على قواعدهم حيث جوزوا صدور القبائح عنه تعالى، ومن جملتها الكذب فجاز الكذب في هذا القول تعالى عن ذلك علوا كبيرا، وأما الباقون فإنهم جوزوا تقديم المفضول على الفاضل فلا يتمشى هذا الانكار على قولهم أيضا فقد ظهر أن الفريقين خالفوا الكتاب العزيز انتهى.
قال الناصب خفضه الله أقول: قد علم أن مبحث الإمامة عند الأشاعرة ليس من أصول (3) الديانات والعقائد،
____________________
(1) هو أبو جعفر عبد الله المنصور العباسي ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس عم النبي (ص)، ولد سنة 95 وهو الذي مصر بغداد، وله حكايات وأقاصيص فراجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 176 طبع الهند.
(2) الزمر. الآية 9 (3) أصول الدين هي التي يبتني عليها الدين، وأصول دين الاسلام على قسمين قسم منها ما يترتب عليه جريان حكم المسلم في الفقهيات، وهو الشهادة بالوحدانية والشاهدة بالرسالة وقسم منها يتوقف عليه النجاة الأخروي فقط، والتخلص من عذاب الله والفوز برضوانه والدخول في الجنة، فيحرم دخولها من لم يعتف به ويساق إلى النار في زمرة الكفار دون العاصين والمرتكبين لذنب في الفروع، فإنهم لا يحرم عليهم الجنة وإن دخلوا النار ووقعوا في العذاب بل يعود مآل أمرهم إلى النجاة إن ارتحلوا عن هذه الدنيا بالعقائد الصحيحة وهذا القسم من الأصول يسمى أيضا بأصول الإيمان ومن القسم الثاني الاعتقاد بالإمامة
(2) الزمر. الآية 9 (3) أصول الدين هي التي يبتني عليها الدين، وأصول دين الاسلام على قسمين قسم منها ما يترتب عليه جريان حكم المسلم في الفقهيات، وهو الشهادة بالوحدانية والشاهدة بالرسالة وقسم منها يتوقف عليه النجاة الأخروي فقط، والتخلص من عذاب الله والفوز برضوانه والدخول في الجنة، فيحرم دخولها من لم يعتف به ويساق إلى النار في زمرة الكفار دون العاصين والمرتكبين لذنب في الفروع، فإنهم لا يحرم عليهم الجنة وإن دخلوا النار ووقعوا في العذاب بل يعود مآل أمرهم إلى النجاة إن ارتحلوا عن هذه الدنيا بالعقائد الصحيحة وهذا القسم من الأصول يسمى أيضا بأصول الإيمان ومن القسم الثاني الاعتقاد بالإمامة