الأطفال والمجانين، فإن الطفل لو ضربه غيره بآجرة (1) تؤلمه، فإنه يذم الرامي دون تلك الآجرة، ولولا علمه الضروري بكون الرامي فاعلا دون الآجرة لما استحسن ذم الرامي دون الآجرة، بل هو حاصل في البهائم، قال أبو الهذيل (2) حمار بشر أعقل من بشر، لأن حمار بشر إذا أتيت به إلى جدول كبير، فضربته لم يطاوع على العبور، وإن أتيت به إلى جدول صغير جازه، لأنه فرق بين ما يقدر عليه وبين ما لا يقدر عليه، وبشر لم يفرق بينهما، فحماره أعقل منه، وخالف الأشاعرة في ذلك، وذهبوا إلى أن لا مؤثر إلا الله، فلزمهم ذلك محاولات (إنتهى).
(٤)