____________________
(1) هو العلامة الشيخ عبد الحميد عز الدين أبو حامد بن هبة الله بن نحمد بن حسين بن أبي الحديد المدائني المولد البغدادي المسكن المعتزلي الأصول الشافعي الفروع، كان فقيها محدثا أديبا شاعرا لبيبا أصوليا حكيما، توفي سنة 655، يروي عنه جماعة منهم المحقق الفقيه الشيخ سديد الدين يوسف الحلي ولد مولينا العلامة وغيره، له تصانيف نفيسة منها كتاب شرح نهج البلاغة في زهاء مجلدات وقد طبع بمصر وبيروت، ولعمري أنه أحسن شرح لأحسن كتاب، وينقل فيه عن السيد أبي جعفر النقيب غالبا، ومن تصانيفه كتاب العبقري الحسان في منشآته ومنظوماته، وكتاب الفلك الدائر في رد المثل السائر لابن الأثير طبع ببلدة بمبئي وكتاب الاعتبار على كتاب الذريعة في أصول الفقه سيدنا المرتضى علم الهدى وشرح المحصل لفخر الدين الرازي وغيرها، ومن آثاره القصائد السبع العلويات الشهيرة التي شرحها العلامة صاحب المدارك وقد طبعت منضمة بشرح المعلقات السبع ومستقلة في بيروت، وهي قصائد رائقة شهبة، وتنسب إليه هذه الأبيات:
فيك يا أعجوبة الكون غدا الفكر كليلا * أنت حيرت ذوي اللب وبلبلت العقولا - الخ وهو رجل منصف بين العامة وكثيرا ما يقضي بالحق وله عقب طويل الذيل إلى يومنا هذا في العراق وغيره.
فيك يا أعجوبة الكون غدا الفكر كليلا * أنت حيرت ذوي اللب وبلبلت العقولا - الخ وهو رجل منصف بين العامة وكثيرا ما يقضي بالحق وله عقب طويل الذيل إلى يومنا هذا في العراق وغيره.