قال الناصب خفضه الله أقول: من غرائب ما يستدل به على ترك أمانة هذا الرجل وعدم الاعتماد والوثوق على نقله رواية هذا الحديث فقد روى بعض الحديث ليستدل به على مطلوبه وهو الطعن في رواية الصحاح وما ذكر تمامه، وتمام الحديث أن رسول الله (ص) لما قال زيد بن عمرو بن نفيل هذا الكلام قال: وأنا أيضا لا آكل من ذبيحتهم ومما لا يذكر عليه اسم الله تعالى فأكلا معا، وهذا الرجل لم يذكر هذه التتمة ليتمكن من الطعن في الرواية نسأل الله العصمة من التعصب فإنه بئس الضجيع انتهى.
أقول من بدايع حيل هذا الناصب الفاجر الكاذب الخائن أنه لما أراد التفصي عن التشنيع المتوجه على أصحابه في هذه الرواية بضم بعض ما اخترعه من العبارات أرعد وأبرق أولا وتشدد في إظهار التعجب والغرابة ونسبة المصنف قدس سره إلى الخيانة والتقصير وختم ذلك بسؤال العصمة عن التعصب ليسد بذلك باب رجوع الناظرين
____________________
(1) هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح العدوي، قال الذهبي في التجريد (ص 215 طبع الهند) ما لفظه بعد سرد نسبه: هو والد أحد العشرة المبشرين سعيد بن زيد قال النبي صلى الله عليه وآله يبعث أمة وحده، مات قبل المبعث