قال الناصب خفضه الله أقول: قد عرفت جواب هذا في مبحث إثبات الكلام النفساني وأن الخطاب موجود في الأزل قبل وجود المخاطبين يحسب الكلام النفساني ويحدث التعلق عند وجودهم ولا قبح في هذا، فإن من زور في نفسه كلاما ليخاطب به العبيد الذين يريد أن يشتريهم بأن يخاطبهم بعد الاشتراء لا يعد سفيها، ثم ما ذكر أن الأشاعرة
____________________
(1) لا يخفى أن هناك مسائل وقع الخلاف فيها منها جواز مخاطبة المعدوم بإلقاء الكلام نحوه للتفهيم كالخطابات المتوجهة إلى الموجودين. ومنها توجيه التكليف نحو المعدوم كالموجود ومنها إنشاء الكلام لا بداعي التفهيم ولا التكليف فلا، وأصحابنا معاشر الإمامية وجماعة الزيدية وأكثر المعتزلة ذهبوا إلى الامتناع في المسألتين والأوليين وذهب أكثر الأشاعرة إلى الجواز فيهما خالفهم أبو عذبة صاحب الروضة البهية فوافق أصحابنا والمعتزلة، وأما الثالثة فقد ذهب عدة إلى الجواز، ومن رام تفصيل ذلك فليراجع إلى مبحث الخطابات الشفاهية في علم الأصول يجد بها أنشودته الضالة هناك.
(2) متخذ من القرآن الكريم في سورة البقرة. الآية 21.
(3) متخذ من القرآن الكريم في سورة نوح. الآية 1.
(2) متخذ من القرآن الكريم في سورة البقرة. الآية 21.
(3) متخذ من القرآن الكريم في سورة نوح. الآية 1.