أقول (1) نعم قد اتفق العقلاء على ذلك لكن وجه كلام المصنف (2) من الأشاعرة المعزولين عن العقل، وهم قد جوزوا أن يرجح القادر فعله لمجرد الإرادة بلا داع يختص بها، ومثلوا بما ذكره المصنف من الأمثلة الوجدانية، وممن صرح بنسبة ذلك إلى الشيخ الأشعري أيضا سيف الدين الأبهري الأشعري في مبحث الحسن والقبيح
____________________
(1) وتحقيق الجواب أن من جوز الترجيح بلا مرجح للمختار يقول المرجح هو الإرادة التي هي عين ذاته تعالى أو صادر عنه بالايجاب ومن لم يجوز يقول المرجح هو الوجود كما ذهب إليه الحكماء أو ملاحظة المصلحة المتدرجة بالفعل دون الترك وكون الفعل أصلح أمر لازم له لا يتوقف اتصافه به على وجود الفعل بالفعل بل هو اتصاف تقديري كاتصاف المعدومات الممكنة، بالامكان والمقدورية من غير أن يقتضي وجود الموصوف. منه (قده) (2) فيكون هذا البحث من المصنف (قده) إلزاما للأشاعرة. منه (قده).
(3) هو المحقق الشيخ سيف الدين أحمد الأبهري الأصولي المتكلم النحوي قال الكاتب الجلبي في كشف الظنون (ج 2 ص 1853 طبع الآستانة) إن له حاشية على شرح المختصر لابن الحاجب أولها الحمد لله الذي شرع الأحكام الخ.
(3) هو المحقق الشيخ سيف الدين أحمد الأبهري الأصولي المتكلم النحوي قال الكاتب الجلبي في كشف الظنون (ج 2 ص 1853 طبع الآستانة) إن له حاشية على شرح المختصر لابن الحاجب أولها الحمد لله الذي شرع الأحكام الخ.