الأول: مختار الشيخ في المبسوط والخلاف (1)، ونسبه في الخلاف إلى جميع الفقهاء إلا عطا، ولأجل هذه النسبة نقل جماعة عن الخلاف الاجماع (2)، وليس بجيد، لأن الشائع من الفقهاء عند القدماء: العامة.
وإلى هذا القول ذهب الفاضل يحيى بن سعيد في الجامع وادعى فيه الاجماع (3)، وهو محتمل اللمعة والروضة (4)، واختاره الشهيد الثاني في فوائد القواعد، وجمع من المتأخرين، كالمدارك والذخيرة والمفاتيح والحدائق (5).
وجدي - قدس سره - في الرسالة، قال: ولا دليل يعتمد عليه على وضع المؤن، بل في تفرقة الشارع بين ما يسقى من السماء وما يسقى من الدلاء شهادة على عدم وضع المؤن. انتهى.
والثاني: مذهب الصدوق والمفيد والشيخ في النهاية والاستبصار والاقتصاد والمصباح والسيدين في الجمل والغنية (6) والفاضلين والشهيد في أكثر كتبه والمحقق الثاني والأردبيلي (7)، بل هو المشهور، كما صرح به جماعة (8).