العزيز والأخبار المستفيضة.
وإنما الخلاف في مقامين:
الأول: في تعيين المؤلفة قلوبهم، هل هم من الكفار خاصة، أو المسلمين كذلك، أو يشملهما جميعا؟ وعلى كل تقدير فما جهة تأليفهم الموجبة لتشريك الفقراء؟
والثاني: في أن التأليف هل يختص بزمان أو لا؟
أما الأول، فعن المبسوط: اختصاصهم بالكفار، الذين يستمالون للجهاد بالصدقات (1)، وهو المحكي عن الخلاف والاقتصاد والمصباح وابني زهرة وحمزة (2)، وفي الشرائع والارشاد وعن كتب الشهيد بل في الحدائق أنه المشهور (3)، بل ظاهر الأول وصريح الثاني: الاجماع عليه.
وعن المفيد - كما في السرائر والمعتبر والتذكرة والمنتهى (4)، وغيرها (5) - أنهم مسلمون ومشركون، وهو المحكي عن الحلي والمختلف والقواعد والتبصرة وفي النافع (6)، ونقله في المبسوط عن الشافعي، وأنه جعل المشركين منهم صنفين، والمسلمين أربعة أصناف (7).
وعن الإسكافي: اختصاصهم بالمنافقين، الذين يظهرون الدين