البحث الثالث في جنسها وقدرها وفيه مسألتان:
المسألة الأولى: اختلف الأصحاب في الجنس الواجب إخراجه عن الفطرة.. فمنهم من اقتصر على الأربعة الزكوية، كعلي بن بابويه في رسالته، وولده في مقنعه وهدايته (1)، والعماني في متمسكه (2).
ومنهم من خص بخمسة: الأربعة مع الذرة، كما عن الإسكافي والحلبي والحلي (3) (4)، أو مع الأقط، كصاحب المدارك (5).
ومنهم من جعله ستة: الخمسة الأولى مع الأقط، كما مال إليه في الذخيرة (6)، أو الخمسة الثانية مع اللبن، كالسيد (7).
ومنهم من حصره في سبعة: الستة الأخيرة مع الأرز، كما في الخلاف والمبسوط (8) وجماعة (9).
ومنهم من جعله من القوت الغالب، إما من الأجناس السبعة،