الثالثة عشر: سعيهم واجتهادهم في ضبط الرواة والاسناد، وبيان كيفية أحوال الرجال وتعديلهم وجرحهم، حتى وضعوا لبيان أحوالهم علما، وصنفوا فيه كتبا.
الرابعة عشر: جدهم في تبيين معاني الأخبار وتفاسيرها، حتى أن أصحاب المنقولات بينوها بظواهرها، وأرباب المعقولات أولوها ببواطنها.
الخامسة عشر: إرسال الرسول والولي الرسل إلى القبائل والعشائر، والاعتراضات المذكورة لذلك إنما تضر إذا أريد الاستدلال به وحده.
السادسة عشر: عمل الصحابة والتابعين المذكور في السير والتواريخ وكتب الأحاديث بأخبار آحاد في موارد متكثرة.
السابعة عشر: عمل أصحاب الأئمة بمكاتيبهم الشريفة، التي هي أيضا أخبار كتبية وإن كان بخط الإمام، وهي بلغت حد الكثرة ما يحصل به العلم.
الثامنة عشر: قول الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة في موارد كثيرة: (فليبلغ الشاهد الغائب) (1)، ولولا حجية خبر الشاهد لم تترتب فائدة على تبليغه.
التاسعة عشر: ما يعلم قطعا من عمل الموجودين في زمن الأئمة عليهم السلام في تلك المدة الطويلة، سيما في البلاد البعيدة بالأخبار المروية.
العشرون: الإجماعات المنقولة كما مر (2).
الحادية والعشرون: ظاهر الآية الشريفة (3)، فإنه وإن دل عليه بمفهوم الوصف، ولكنه يصلح مؤيدا وقرينة، وكذا ظاهر قوله سبحانه: * (فلو لا نفر من كل فرقة) * (4)، وقوله عز شأنه: * (والذين يكتمون ما أنزلنا) * (5).