ومرسلة محمد بن عبد الله، قال: " الدنيا وما فيها لله ولرسوله ولنا، فمن غلب على شئ منها فليتق الله، وليؤد حق الله، وليبر إخوانه " (1) الحديث.
ورواية أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وفيها: " أما علمت أن الدنيا و الآخرة للإمام؟ يضعها حيث يشاء، ويدفعها إلى من يشاء، جائز له ذلك من الله " (2) الحديث، إلى غير ذلك.
وأما الثانية: فكرواية يونس أو المعلى، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وفيها: " وما كان لنا فهو لشيعتنا، وليس لعدونا منه شئ إلا ما غصب عليه " (3) الحديث.
ورواية داود الرقي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: " الناس كلهم يعيشون في فضل مظلمتنا، إلا أنا أحللنا شيعتنا من ذلك " (4).
ورواية حارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وفيها: " وكل من وإلى آبائي، فهم في حل مما في أيديهم من حقنا، فليبلغ الشاهد الغائب " (5).
ورواية معاذ بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " موسع على شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف " (6) الحديث.
وإنما جعلناها مؤيدة، لعدم تعين إرادة التملك المعهود من اللام في تلك الأخبار، وعدم دلالة التحليل عليه أيضا.
ومما يؤيده أيضا بل يثبته بعد ضميمة الانجبار بالشهرة: ما نقله الشيخ الحر في الفصول المهمة، عن الصادق (عليه السلام): " وكل شئ يكون لهم - أي للعباد - فيه الصلاح من جهة من الجهات، فهذا كله حلال بيعه وشراؤه وإمساكه واستعماله