الصدقة فالأشهر في الرواية والفتوى أنها على ستة مساكين لكل منهم مدان (1).
أقول: وهو الأقوى، لتعدد الرواية به، مع صحة بعضها وصراحتها، وفي الغنية نفي الخلاف (2) عنه، لكنه لم يصرح بمد ولا مدين.
خلافا للفاضلين في الشرائع (3) والقواعد (4) وغيرهما فقال: إطعام عشرة لكل مد، وفاقا لابن حمزة (5)، وللخبر (6).
وفيه ضعف سندا ومتنا ودلالة، لعدم تصريح فيه بالمد له، وإنما غايته الاشباع، وهو أعم منه، ولكنه الغالب، فليحمل عليه.
وضعف السند لعله عندهم مجبور بالشهرة، كما حكاها شيخنا في المسالك.
فقال: الأول - مشيرا إليه - هو المشهور، والثاني - وأشار به إلى المختار مروي في الصحيح، ولا يبعد القول بالتخيير (7).
أقول: كما هو خيرة الماتن هنا والشهيد في الدروس (8) والشيخ في التهذيبين (9)