الخلوق والدعاء عندهن جميعا لكل حاجة (1).
وفيهما مخالفة لما سبقهما في الصلاة عند أسطوانة الكثيرة الخلوق وأبي لبابة، ففيهما: أنهما في ليلة الخميس، وفيما سبقهما: أنها ليلة الأربعاء.
وللتخيير وجه، إلا أن الأشهر الثاني، فالأخذ به أحوط.
وفيه: لا تدع اتيان المشاهد كلها مسجد قبا، فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، ومشربة أم إبراهيم - عليها السلام -، ومسجد الفضيخ، وقبور الشهداء، ومسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح، قال:
وبلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان إذا أتى قبور الشهداء قال:
السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح: يا صريخ المكروبين ويا مجيب دعوة المضطرين اكشف همي وغمي وكربي، كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه، وكفيته هول عدوه في هذا المكان (2).