كنت مع ابن أبي ليلى مزاملة حتى جئنا إلى المدينة فبينا نحن في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله إذ دخل جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت لابن أبي ليلى تقوم بنا اليه فقال وما نصنع عنده؟ فقلت نسائله ونحدثه فقال قم فقمنا اليه فسألني عن نفسي وأهلي ثم قال من هذا معك فقلت ابن أبي ليلى قاضي المسلمين.
فقال (له - كا) أنت ابن أبي ليلى قاضي المسلمين فقال نعم فقال تأخذ مال هذا فتعطيه هذا وتقتل وتفرق بين المرء وزوجه لا تخاف في ذلك أحدا قال نعم قال فبأي شئ تقضى قال بما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن علي عليه السلام و (عن - كا) أبي بكر وعمر قال فبلغك عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال إن عليا عليه السلام أقضاكم قال نعم قال فكيف تقضي بغير قضاء علي عليه السلام وقد بلغك هذا فما تقول إذا جيئ بأرض من فضة وسموات (1) من فضة ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدك فأوقفك بين يدي ربك وقال يا رب ان هذا قضى بغير ما قضيت قال فاصفر وجه ابن أبي ليلى حتى عاد مثل الزعفران ثم قال لي التمس لنفسك زميلا والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا.
(5) دعائم الاسلام 92 ج 1 - روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال يوما لابن أبي ليلى أتقضى بين الناس يا عبد الرحمن فقال نعم يا بن رسول الله قال تنزع مالا من يدي هذا فتعطيه هذا وتنزع امرأة من يدي هذا فتعطيها هذا وتحد هذا وتحبس هذا قال نعم قال بماذا تفعل ذلك كله قال بكتاب الله قال كل شئ تفعله تجده في كتاب الله قال لا قال فما لم تجده في كتاب الله فمن أين تأخذه قال فآخذه عن رسول