عليه (بنو) إسرائيل فقالوا يا نبي الله ما هذه الأحكام بلغنا عنك شئ فجئنا فيه إليك حتى رأينا ما هو أعظم منه فقال والله ما أنا فعلت ذلك ولكن الله فعل وأمرني به وقص عليهم ما سأل الله إياه ثم دخل المحراب فسئل الله ان يطلعه على معاني ما حكم به ليخرج من ذلك إلى بنى إسرائيل فأوحى الله اليه يا داود أما صاحب البقرة التي كانت في يديه فإنه لقى أبا الاخر فقتله وأخذ البقرة منه فعرف ابن المقتول البقرة ولم يجد ممن يشهد له ولم يعلم ان الذي هي في يديه قتل أباه وقد علمت ذلك فقضيت له بعلمي واما صاحب العنقود فكان الشيخ صاحب البستان قتل أباه وأخذ منه مالا فاشترى منه ذلك البستان وبقي ما بقي منه في يديه فدفنه فيه ولم يعلم الشاب بشئ من ذلك وعلمته فقضيت له بعلمي وأما صاحب الثور فإنه قتل أبا الرجل الذي ذبح الثور وأخذ منه مالا كثيرا فكان أصل كسبه ولم يعلم الرجل وعلمته فقضيت له بعلمي وهذا يا داود من قضايا الآخرة وقد أخرتها إلى يوم الحساب فلا تسألني تعجيل ما أخرت واحكم بين خلقي بما أمرت.
108 (4) كافى 415 ج 7 - (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد - معلق) عن تهذيب 228 ج 6 - الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال في كتاب علي عليه السلام ان نبيا من الأنبياء شكا إلى ربه فقال يا رب كيف أقضى فيما لم أشهد ولم أر؟ قال فأوحى الله عز وجل إليه (أن - كا) احكم بينهم بكتابي وأضفهم إلى اسمى فحلفهم (2) به وقال هذا لمن لم تقم له بينة.