أنه قال انما أقضى بينكم بالبينات والايمان وبعضكم ألحن (1) بحجته من بعض فأيما رجل قطعت له من مال أخيه شيئا يعلم أنه ليس له فإنما أقطع له قطعة من النار.
107 (3) دعائم الاسلام 518 ج 2 - وعن علي عليه السلام أنه قال إنما أقضى بينكم بالبينات وان داود صلى الله عليه وآله وسلم قال يا رب انى أقضى بين خلقك بما لعلي لا أقضى فيه بحقيقة علمك فأوحى الله عز وجل إليه يا داود أقض بينهم بالايمان والبينات وكلهم إلى فيما غاب عنك فانا أقضى بينهم فيه بالآخرة قال داود يا رب فأطلعني على قضايا الآخرة فأوحى الله إليه يا داود إن الذي سئلت لم اطلع عليه أحدا من خلقي ولا ينبغي أن يقضى به أحد غيرى من خلقي فلم يمنعه ذلك أن عاد فسأل الله إياه فأوحى الله إليه يا داود سألتني ما لم يسأله نبي قبلك و سأطلعك (عليه - ك) وانك (2) لا تطيق ذلك ولا يطيقه أحد من خلقي في الدنيا فجاء إلى داود رجل يستعدى على رجل في بقرة يدعيها عليه فأنكره وجاء ببينة فشهدت انها له (3).
وفى يديه فأوحى الله إلى داود خذ البقرة من الذي هي في يديه فادفعها إلى المدعى عليه وأعطه سيفا ومره أن يضرب عنق الذي وجد البقرة عنده ففعل داود ما أمره الله عز وجل به ولم يدر السبب فيه وعظم ذلك عليه وأنكر بنو إسرائيل ما حكم به ثم جاء شيخ قد تعلق بشاب و مع الشاب عنقود من عنب (في كمه - خ) فقال الشيخ يا نبي الله ان هذا الشاب دخل بستاني وخرب كرمى وأكل منه بغير اذني وأخذ منه هذا العنقود بغير أمري.