سلمان عن علي عليه السلام في حديث قال ثم اقبل على القوم فقال العجب لقوم (1) يرون سنن نبيهم تغير وتبدل شيئا بعد شئ فلا يغيرون ولا ينكرون (إلى أن قال) عليه السلام وقبض هو وصاحبه فدك وهي في يد فاطمة عليها السلام مقبوضة قد أكلت غلتها على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسئلها البينة على ما في يدها ولم يصدقها ولا صدق أم أيمن وهو يعلم يقينا انها في يدها ولم يكن يحل له ان يسألها البينة على ما في يدها ولايتهما (2) ثم استحسن الناس ذلك وحمدوه وقالوا انما حمله [على] ذلك الورع والفضل ثم حسن قبيح فعلهما [ان عدلا عنها] فقالا نظن (3) ان فاطمة عليها السلام لن تقول الا حقا وان عليا عليه السلام وأم أيمن لم يشهدا إلا بحق فلو كانت مع أم أيمن امرأة أخرى أمضيناها لها (إلى أن قال) عليه السلام وقد قالت فاطمة عليها السلام لهما حين أرادا انتزاعها منها أليست في يدي وفيها وكيلي وقد أكلت غلتها ورسول الله صلى الله عليه وآله حي قالا بلى.
قالت فلم تسألاني البينة على ما في يدي قالا لأنها في ء المسلمين قالت أفتريدان (4) ان تردا ما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وتحكما في خاصته بما لم تحكما في سائر المسلمين ايها الناس اسمعوا ما ركب هؤلاء من الاثم (5) أرأيتما أن ادعيت ما في أيدي المسلمين من أموالهم أتسألونني البينة أم تسألونهم قالا بل نسألك قالت فان ادعى جميع المسلمين ما في يدي أتسألوني البينة أم تسألونهم فغضب عمر وقال هذه أرض المسلمين وفيئهم وهي في يد فاطمة عليها السلام تأكل غلتها وانما تجب عليها البينة لأنها ادعت ان رسول الله صلى الله عليه وآله