النفر وأوما إلى نفر حضور أخرجوا أبى معهم في سفر فرجعوا ولم يرجع أبى وذكر القصة بطولها باختلاف في اللفظ فراجع.
231 (2) دعائم الاسلام 404 ج 2 - عن علي عليه السلام انه دخل يوما إلى مسجد الكوفة من الباب القبلي فاستقبله نفر فيهم فتى حدث يبكى والقوم يسكتونه فوقف عليهم أمير المؤمنين وقال للفتى ما يبكيك؟
فقال يا أمير المؤمنين ان أبى خرج مع هؤلاء النفر في سفر لتجارة فرجعوا ولم يرجع أبى فسألتهم عنه فقالوا مات وسألتهم عن ماله فقالوا لم يخلف مالا فقدمتهم إلى شريح فلم يقض لي عليهم بشئ غير اليمين وأنا أعلم يا أمير المؤمنين ان أبى كان معه مال كثير فقال لهم أمير المؤمنين ارجعوا فردهم معه ووقف على شريح.
فقال ما يقول هذا الفتى يا شريح؟ فقال شريح يا أمير المؤمنين ان هذا الفتى ادعى على هؤلاء القوم دعوى فسألته البينة فلم يحضر أحدا فاستحلفتهم له فقال أمير المؤمنين هيهات يا شريح ليس هكذا يحكم في هذا فقال شريح فكيف أحكم يا أمير المؤمنين فيه فقال على أنا أحكم فيه ولأحكمن اليوم فيه بحكم ما حكم به أحد بعد داود النبي صلى الله عليه وآله ثم جلس في مجلس القضاء ودعا بعبيد الله ابن أبي رافع وكان كاتبه وأمره أن يحضر صحيفة ودواة ثم أمر بالقوم ان يفرقوا في نواحي المسجد ويجلس كل رجل منهم إلى سارية وأقام مع كل واحد منهم رجلا وأمر بأن تغظى رؤوسهم.
وقال لمن حوله إذا سمعتموني كبرت فكبروا ثم دعا برجل منهم فكشف عن وجهه ونظر اليه وتأمله وقال أتظنون انى لا أعلم ما صنعتم بأب هذا الفتى؟ انى إذا لجاهل ثم أقبل عليه فسأله فقال مات يا أمير المؤمنين فسأله (عن - خ) كيف كان مرضه وكم مرض وأين مرض