وعن سمرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أحضروا الذكر وادنوا من الامام، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها رواه أحمد وأبو داود.
الحديث قال المنذري: في إسناده انقطاع، وهو يدل على مشروعية حضور الخطبة والدنو من الامام لما تقدم في الأحاديث من الحض على ذلك والترغيب إليه، وفيه أن التأخر عن الامام يوم الجمعة من أسباب التأخر عن دخول الجنة، جعلنا الله تعالى من المتقدمين في دخولها.
باب فضل يوم الجمعة وذكر ساعة الإجابة وفضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة رواه مسلم والترمذي وصححه.
وعن أبي لبابة البدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
سيد الأيام يوم الجمعة، وأعظمها عند الله تعالى، وأعظم عند الله تعالى من يوم الفطر ويوم الأضحى، وفيه خمس خلال: خلق الله عز وجل فيه آدم عليه السلام، وأهبط الله تعالى فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله تعالى آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئا إلا آتاه الله تعالى إياه ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا هن يشفقن من يوم الجمعة رواه أحمد وابن ماجة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله عز وجل خيرا إلا أعطاه الله تعالى إياه وقال بيده قلنا يقللها يزهدها رواه الجماعة إلا أن الترمذي وأبا داود لم يذكرا القيام ولا يقللها.
الحديث الأول أخرجه أيضا النسائي وأبو داود. والحديث الثاني قال العراقي: إسناده