ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت وعن علي نحو حديث أبي قتادة. وعن عمار عند الطبراني بنحو حديث أبي قتادة أيضا. وعن أبي هريرة عند أبي داود بنحوه أيضا، وله حديث آخر عند أبي داود قال: كانت قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالليل يرفع طورا ويخفض طورا وله حديث ثالث عند أحمد والبزار أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهر بصلاته فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا ابن حذافة لا تسمعني وسمع ربك قال العراقي: وإسناده صحيح. وعن أبي سعيد عند أبي داود والنسائي قال:
اعتكف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة وعن ابن عمر عند أحمد والبزار والطبراني بنحو حديث أبي سعيد.
وعن البياضي واسمه فروة بن عمر، وعند أحمد قال العراقي بإسناد صحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال:
إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر بما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن وعن عقبة بن عامر عند أبي داود والترمذي، والنسائي قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة وعن أبي أمامة عند الطبراني في الكبير بنحو حديث عقبة، وفي إسناده إسحاق بن مالك الحضرمي ضعفه الأزدي، ورواه الطبراني من وجه آخر وفيه بسر بن نمير وهو ضعيف جدا. (وفي الباب) أحاديث كثيرة وفيها أن الجهر والاسرار جائزان في قراءة صلاة الليل، وأكثر الأحاديث المذكورة تدل على أن المستحب في القراءة في صلاة الليل التوسط بين الجهر والاسرار، وحديث عقبة وما في معناه يدل على أن السر أفضل لما علم من أن إخفاء الصدقة أفضل من إظهارها.
وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين رواه أحمد ومسلم. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): إذا قام أحدكم من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
الحديثان يدلان على مشروعية افتتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين لينشط بهما لما بعدهما، وقد تقدم الجمع بين روايات عائشة المختلفة في حكايتها لصلاته صلى الله عليه