فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة مرفوعا: زينوا أعيادكم بالتكبير وإسناده غريب كما قال الحافظ. وقد روى البيهقي عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرفع صوته بالتكبير والتهليل حال خروجه إلى العيد يوم الفطر حتى يأتي المصلى وقد أخرجه أيضا الحاكم، قال البيهقي: وهو ضعيف. وأخرجه موقوفا على ابن عمر قال: وهذا الموقوف صحيح. قال الناصر: إن تكبير الفطر واجب لقوله تعالى: * (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم) * (البقرة: 185) والأكثر على أنه سنة، وهو من خروج الامام من بيته للصلاة إلى ابتداء الخطبة عند الأكثر، وسيأتي الكلام على تكبير التشريق.
باب استحباب الاكل قبل الخروج في الفطر دون الأضحى عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا رواه أحمد والبخاري. وعن بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع رواه ابن ماجة والترمذي وأحمد وزاد:
فيأكل من أضحيته. ولمالك في الموطأ عن سعيد بن المسيب: أن الناس كانوا يؤمرون بالاكل قبل الغدو يوم الفطر.
الحديث الأول أخرجه أيضا ابن حبان والحاكم. والحديث الثاني أخرجه أبن ابن حبان والدارقطني والحاكم والبيهقي وصححه ابن القطان. (وفي الباب) عن علي عند الترمذي وابن ماجة وقد تقدم. وعن ابن عباس عند الطبراني في الكبير والدارقطني بلفظ: من السنة أن لا يخرج حتى يطعم ويخرج صدقة الفطر. وفي إسناده الحجاج بن أرطأة وهو مختلف فيه. وفي لفظ: من السنة أن يطعم قبل أن يخرج رواه البزار، قال العراقي: وإسناده حسن. وفي لفظ: أن ابن عباس قال: إن استطعتم أن لا يغدو أحدكم يوم الفطر حتى يطعم فليفعل رواه الطبراني. وعن أبي سعيد عند أحمد والبزار وأبي يعلى والطبراني قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفطر يوم الفطر قبل الخروج. قال العراقي: وإسناده جيد، زاد الطبراني من وجه آخر: ويأمر