والبترية فرقة تنسب إلى كثير النوا وكان أبتر اليد.
ويدخل معهم سائر فرق الإمامة من الكيسانية وهم القائلون بإمامة محمد بن الحنفية وأنه اليوم حي وهو المهدي الذي يظهر.
والناووسية القائلون بأن جعفر بن محمد ع لم يمت وهو المهدي والفطحية القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر الصادق وقيل: إنه كان أفطح الرجلين.
والواقفة وهم القائلون بأن موسى بن جعفر الكاظم ع لم يمت وأنه المهدي والاثني عشرية على ما روي وأورده شيخنا في نهايته وقد قلنا ما عندنا في أمثال ذلك: وهو أن نية القربة معتبرة في صحة الوقف فإن كان الواقف من إحدى هذه الفرق حمل كلامه العام على شاهد حاله وفحوى قوله وخصص وصرف في أهل نحلته دون من عداهم من سائر المنطوق به لما دللنا عليه فيما مضى وأنما هذه أخبار آحاد رواها المحق والمبطل من الشيعة فأوردها شيخنا في نهايته كما هي بألفاظها.
فإن وقفه على الإمامية خاصة كان في من قال بإمامة الاثني عشر منهم. فإن وقفه على الزيدية وكان الواقف زيديا كان على القائلين: بإمامة زيد بن علي بن الحسين وإمامة كل من خرج بالسيف من ولد فاطمة ع من أهل الرأي والعلم والصلاح، فإن كان الواقف إماميا لم يصح الوقف على ما حررناه لعدم نية القربة التي هي شرط في صحة الوقف وشيخنا أطلق هذا الموضع إطلاقا. فإن وقفه على الهاشميين كان مصروفا في ولد أبي طالب وولد العباس بن عبد المطلب وولد أبي لهب وولد الحارث بن عبد المطلب فإنه لا عقب لهاشم إلا من هؤلاء الذكور منهم والإناث على ما قدمناه بالسوية إلا أن يشرط التفضيل.
وإذا وقفه على الطالبيين كان ذلك على أولاد أبي طالب رحمة الله عليه ورضوانه.
وإذا وقفه على العلويين كان ذلك على ولد على أمير المؤمنين ع وولد ولده الذكور