شروطهم " (1) بمعنى آخر، ولكنه مجرد فرض لا واقعية له ظاهرا. ومن هنا يظهر سقوط كثير من الإطالات في المسألة.
في معنى الشرط ولكن بعد اللتيا والتي، يكون " الشرط " له معنى متيقنا، وهو المعنى الالتزامي في ضمن معنى آخر، سواء كان متقدما أو متأخرا أو في الأثناء، وسواء كان المعنى الثاني عقدا أو إيقاعا أو غير ذلك، وسواء كان منجزا أو معلقا، لأن الالتزام على كل تقدير تنجيزي، والملتزم به في صورة تنجيزي، وفي الأخرى تعليقي، فإذا باع داره على أن يكرم زيدا إذا جاءه، يكون الالتزام بالمضمون تنجيزيا، فلا تخلط.
ولا يبعد كونه من الشرط إذا كانت المبادلات بصورة الاشتراط، لأنه في ضمن ما يحصل بعد ذلك، وهذا هو الأمر المتعارف بين الدول والشركات العامة، فتشترط حكومة أن تبيع من حكومة أمتعة خاصة، على أن تبيع منها الأمتعة الأخرى، وهي القرارات، وكأن كل واحد يبيع