الأول القدرة وهي من الأمور المفروغ عنها.
وغير خفي: أن البحث هنا ممحض في الشرط المفقود فيه القدرة، مع كونه جامعا لسائر الشرائط المعتبرة، كأن لا يكون سفهيا في ذاته، ولا يكون غرريا، ولا يكون مخالفا للسنة، وهكذا.
وعلى هذا، اشتراط الطيران إلى السماء، أو خلق السماوات والأرض، أو غير ذلك، فهو وإن لم يكن مقدورا، ولكنه غير معهود، فيكون خارجا عن حدود الشروط وسفهيا طبعا. كما أن اشتراط خياطة الثوب مباشرة على غير العالم بها، أيضا من الشرط السفهي، فلو كان باطلا فربما يستند إلى الشرط الآتي، ويعد ذاك دليل بطلانه، وهكذا في صورة الغرر.
فعلى هذا، فهل القدرة شرط في الصحة، أم لا؟ بعد كونه غير باطل من الجهات الأخر، لما أن المتعاقدين غير ملتفتين إلى عجز