اللهم هؤلاء أهل بيتي وأطهار عترتي وأطياب أرومتي (3) من لحمي ودمي إليك لا إلى النار، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وكرر هذا الدعاء ثلاثا قالت أم سلمة (رض): قلت يا رسول الله: وأنا معهم، قال: إنك إلى خير أنت من خير أزواجي، ثم قال السيد قدس سره: فقد تحقق من هذه الأحاديث أن الآية إنما نزلت في شأن الخمسة المذكورين عليهم السلام، ولهذا يقال لهم آل العباء ولله در من قال من أهل الكمال:
شعر على الله في كل الأمور توكلي * وبالخمس أصحاب العباء (الكساء خ ل) توسلي محمد المبعوث حقا وبنته * وسبطيه ثم المقتدى المرتضى علي إن قيل ما ذكر من الأحاديث معارضة بما روي (4) أن أم سلمة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألست من أهل البيت؟ فقال بلى إن شاء الله، قلنا لا نسلم صحة سندها، لو سلم نقول: إنها رضي الله عنها في هذه الرواية في معرض التهمة بجر نفع وشرف لنفسها، فلا يسمع قولها وحدها، ولو سلم نقول: إن كونها من أهل البيت
____________________
(1) رواه صاحب التاج الجامع للأصول في الجزء الثالث (ص 364 ط مصر) (2) ذكره في كتاب المصابيح (ص 205 ط مصر) (3) الأرومة: أصل الشجرة.
(4) قد مرت عدة روايات دالة عليه في ضمن الروايات المذكورة ذيل آية التطهير.
(4) قد مرت عدة روايات دالة عليه في ضمن الروايات المذكورة ذيل آية التطهير.