فهاهنا مقامان:
المقام الأول:
في ذكر الأخبار اللائقة بالمقام:
فنقول: إن الأخبار في ذلك كثيرة جدا، إلا أنا نذكر شطرا منها.
الأولى: ما ورد في الأحاديث المستفيضة، منها صحيحة أبي البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (العلماء ورثة الأنبياء) (1).
الثانية: رواية إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (العلماء امناء) (2).
الثالثة: مرسلة الفقيه، قال أمير المؤمنين عليه السلام: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم ارحم خلفائي، قيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون بعدي و يروون حديثي وسنتي) (3)، ورواه في معاني الأخبار وغيره أيضا.
الرابعة: رواية علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام، و فيها: (لأن المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام كحصن سور المدينة لها) (4).
الخامسة: رواية السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما دخولهم في الدنيا؟ قال: اتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم) (5).