تسبيح فاطمة (عليها السلام)، ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (1) (عليها السلام).
وروى أبو خالد القماط قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: تسبيح فاطمة (عليها السلام) في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم (2).
والمشهور في ترتيبه هو ما رواه محمد بن عذافر - في الصحيح على الظاهر، فإن فيه عمرو بن عثمان، ولعله الثقفي الثقة بقرينة رواية أحمد عنه، وكأنه البرقي - قال: دخلت مع أبي على أبي عبد الله (عليه السلام) فسأله أبي عن تسبيح فاطمة (عليها السلام) فقال:
" الله أكبر " حتى أحصى أربعا وثلاثين مرة، ثم قال: " الحمد لله " حتى بلغ سبعا وستين مرة، ثم قال: " سبحان الله " حتى بلغ مائة، يحصيها بيده جملة واحدة (3).
وأبو بصير - في القوي - عنه (عليه السلام) قال في تسبيح فاطمة (عليها السلام)، ابتدء بالتكبير أربعا وثلاثين، ثم التحميد ثلاثا وثلاثين، ثم التسبيح ثلاثا وثلاثين (4).
ورواية هشام بن سالم عنه (عليه السلام) قال: تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام) إذا أخذت مضجعك فكبر الله أربعا وثلاثين، واحمده ثلاثا وثلاثين، وسبحه ثلاثا وثلاثين (5) ... الحديث.
ونقل عن الصدوق القول بتقديم التسبيح على التحميد، ويدل عليه ظاهرا ما رواه في الفقيه مرسلا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفلا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما منامكما فكبرا أربعا وثلاثين تكبيرة، وسبحا ثلاثا وثلاثين تسبيحة، واحمدا ثلاثا وثلاثين تحميدة (6)... الحديث.
وما رواه داود بن فرقد في الصحيح عن أخيه أن شهاب بن عبد ربه سأله