مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٩

____________________
كله مردود وهو وارث من لا وارث له يعول من لا حيلة له (إلى أن قال):
والأنفال إلى الوالي، وكل أرض فتحت في أيام النبي صلى الله عليه وآله إلى آخر الأبد وما كان افتتاحا بدعوة أهل الجور وأهل العدل، لأن ذمة رسول الله صلى الله عليه وآله في الأولين والآخرين ذمة واحدة، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
المسلمون إخوة تتكافئ دمائهم ويسعى بذمتهم (1) أدناهم (آخرهم خ).
وروية أبي الصباح، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا الأنفال، ولنا صفو المال، ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون الذين قال الله تعالى: أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله (2) ورواية زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له: ما يقول الله : يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول؟ (3) قال: هي كل أرض جلا أهلها من غير أن يحمل عليها بخيل، ولا رجال، ولا ركاب فهي نفل لله وللرسول (4).
وما في رواية عبد الله بن سنان عنه عليه السلام: فأما الفئ والأنفال فهو خالص لرسول الله صلى الله عليه وآله (5).
وما في رواية الحلبي - المتقدمة - قال: الفئ ما كان من أموال لم يكن فيها هراقة دم أو قتل، والأنفال مثل ذلك هو بمنزلته (6).

(١) قد تكرر في الحديث ذكر الذمة والذمام، وهما بمعنى العهد والأمان والذمام والحرمة والحق وسمى أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم، ومنه الحديث يسعى بذمتهم أدناهم - أي إذا أعطى أحد الجيش العدو أمانا جاز ذلك على جميع المسلمين، وليس لهم أن يخفروه، ولا أن ينقضوا عليه عهده - النهاية لابن الأثير في مادة ذم.
(2) الوسائل باب 2 حديث 2 من أبواب الأنفال (3) الأنفال - الآية 1.
(4) الوسائل باب 1 حديث 9 من أبواب الأنفال.
(5) الوسائل باب 2 قطعة من حديث 3 من أبواب الأنفال.
(6) الوسائل باب 1 قطعة من حديث 11 من أبواب الأنفال
(٣٣٩)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست