____________________
وكلام أهل اللغة بخلاف ذلك، ففي نهاية ابن الأثير قال: " خزق السهم وخسق إذا أصاب الرمية ونفذ فيها، وسهم خازق وخاسق " (1). وقال في الصحاح:
" الخارق من السهام المقرطس، والخاسق لغة في الخازق " (2). وقال في باب السين:
" يسمى الغرض قرطاسا، يقال: رمى فقرطس إذا أصابه ". (3) ومثله في القاموس (4).
وظاهره أن الخازق والخاسق ما أصاب الغرض مطلقا، وهو يدل باطلاقه على خلاف ما ذكره المصنف وصاحب النهاية، ومع الاختلاف قد اتفقا على أن الخازق والخاسق بمعنى واحد خلاف ما ذكره المصنف.
وقال الثعالبي في سر العربية: " إذا أصاب الهدف فهو مقرطس وخازق وخاسق وصائب " (5).
وهذا أيضا يشمل ما يخدشه وغيره، وما يثبت فيه ويقع، ويدل على ترادف الخاسق والخازق. ويمكن حمل كلام المصنف عليه من حيث إن إصابة السهم له مطلقا يوجب خدشه غالبا، وهو أعم من أن يثقبه ولا يثبت فيه وعدمه، كما أطلقه أهل اللغة، فيقرب من قولهم، لكن يبقى فيه مخالفة الخاسق للخازق في عبارته دون أهل اللغة.
قوله: " والخارق الذي يخرج من الغرض نافذا ".
هو بالخاء المعجمة والراء المهملة، ومعناه موافق للمفهوم منه لغة، لأن الخرق الشق، فإذا شقه ونفذ فيه - سواء سقط منه أم لا - فقد خرقه، لكنه ليس من أسمائه المعدودة لغة، ولم يذكره أحد من أصحاب الكبت الأربعة اللغوية السابقة ولا غيرهم ممن وقف على كلامه. وفي بعض نسخ الكتاب " المارق " بالميم بدل الخارق، وهو
" الخارق من السهام المقرطس، والخاسق لغة في الخازق " (2). وقال في باب السين:
" يسمى الغرض قرطاسا، يقال: رمى فقرطس إذا أصابه ". (3) ومثله في القاموس (4).
وظاهره أن الخازق والخاسق ما أصاب الغرض مطلقا، وهو يدل باطلاقه على خلاف ما ذكره المصنف وصاحب النهاية، ومع الاختلاف قد اتفقا على أن الخازق والخاسق بمعنى واحد خلاف ما ذكره المصنف.
وقال الثعالبي في سر العربية: " إذا أصاب الهدف فهو مقرطس وخازق وخاسق وصائب " (5).
وهذا أيضا يشمل ما يخدشه وغيره، وما يثبت فيه ويقع، ويدل على ترادف الخاسق والخازق. ويمكن حمل كلام المصنف عليه من حيث إن إصابة السهم له مطلقا يوجب خدشه غالبا، وهو أعم من أن يثقبه ولا يثبت فيه وعدمه، كما أطلقه أهل اللغة، فيقرب من قولهم، لكن يبقى فيه مخالفة الخاسق للخازق في عبارته دون أهل اللغة.
قوله: " والخارق الذي يخرج من الغرض نافذا ".
هو بالخاء المعجمة والراء المهملة، ومعناه موافق للمفهوم منه لغة، لأن الخرق الشق، فإذا شقه ونفذ فيه - سواء سقط منه أم لا - فقد خرقه، لكنه ليس من أسمائه المعدودة لغة، ولم يذكره أحد من أصحاب الكبت الأربعة اللغوية السابقة ولا غيرهم ممن وقف على كلامه. وفي بعض نسخ الكتاب " المارق " بالميم بدل الخارق، وهو